Friday, August 29, 2008


-->
الخميس, 10 يناير 2008
د. علي الزعبي

«مبدعون كويتيون» عبارة عن مجموعة من الشباب والشابات الحرصاء على ترسيخ المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحرية والديموقراطية والإبداع. إنهم يحلمون –وهو حلم مشروع- بقيام مجتمع كويتي جميل ونقي، لا تحكمه أعراف «الظلام» و«البؤس» التي تحرّم كل شيء حتى الحلال! إنهم ضد النزعات والتوجهات الظلامية التي تريد أن تؤجل ظاهرة الرقابة على أفكارنا وآرائنا، وعلى كل شيء يدخل في صميم حياتنا الخاصة والعامة.
«مبدعون كويتيون» يريدون إشاعة «المناخ الفكري» الراقي والأصيل، لأنهم يؤمنون بأن حياة الإنسان تقوم على ركيزة أساسية تتمثل في حرية «الروح والفكر» وديموقراطية «النفس والذهن»، وكلها عوامل رئيسة لجعل «الإبداع» حالة عامة في المجتمع، لا حالة خاصة بأفراد محدودين ومعزولين.
يقول المثل الأميركي «أن تحب شخصا ما .. عليك أن تجعله حراً»، والحرية هنا يجب أن لا تفهم على طريقة أولئك الظلاميين الذين دائما ما يربطونها بالانحلال الخلقي وأمور الكفر والزندقة. إن الحرية التي ينشدها أعضاء «مبدعون كويتيون» لا تخرج مطلقا عن نطاق طبيعة أهل الكويت التي ارتبطت بأمور إنسانية بسيطة وواضحة لا تتعارض وعالم الأخلاق المثلى، بل إنها تؤجل هذه الأخلاق من خلال التأكيد على حفظ «كرامة الإنسان» وحقه في «التفكير الحر» غير المقيد.
لقد بليت الكويت في الثلاثين سنة الأخيرة، بجماعات سياسية همها الأول والأخير تقييد المجتمع والحجر على عقله وذلك عن طريق الترهيب والتجريم والتحريم، وقد حققت هذه الجماعات نجاحا كبيرا في تحقيق أجندتها – أجندة الحزن والبلاهة! بل انهم تطاولوا على تحية العلم في المدارس، والتي قالوا بتحريمها وضرورة إلغائها! في الوقت الذي استسلمت لهم، وفي الثلاثين سنة الأخيرة، الحكومات المتعاقبة، والتي كانت أجبن من أن تقف مع المجتمع الكبير ضد هذه الأقلية المتعنتة! لقد باعت الحكومات المتعاقبة كيانها واحترامها من أجل مصالح ضيقة أضاعت البلد وجعلته يعيش دوامة الضياع حتى اللحظة.
«مبدعون كويتيون» يمثلوننا، بكل نزعاتنا وأفكارنا وطموحاتنا التي تهدف إلى جعل الكويت بلد الإبداع الإنساني وبأشكاله كافة، وهو إبداع إن تحقق، فإنه سوف يجعلنا نسهم في صناعة «التاريخ» الإنساني المعاصر، الذي أصبح مفتوحا للكل ولا مجال فيه للعزل والانعزال. إنهم يمثلوننا بكل ما نملك من حواس تعشق الانطلاق نحو سمو الكمالات الإنسانية التي تجعل من الإنسان إنسانا لا مجرد كائن خامل وخافت في عالم متحرك كعالم اليوم.
شخصيا ليست لدي «عضوية» في جماعة «مبدعون كويتيون»، إلا إنني أفخر بهم وبأن أكون واحداً من مناصريهم ومؤيديهم لأنهم يعملون لنا ومن أجلنا. إنهم نحن .. ونحن هم، وعلى كل مخلص وطني يريد الخير لهذا البلد أن يدعمهم بطريقتة الخاصة.
* * *
دعمك يضيء شمـــعة ضد المصادرة والقمع
شكرا د. علــــي الزعبي .. المشاركة بـــ كلماتك كانت في يناير من 2008
و المشاركة الآن اغسطس 2008 ، تجيئ بشكل شخصي وحميم عبر خطابك في التجمع الأخير بالتعاون مع جمعيــــة المحاميـــــن الكويتية... لكما الشكر

No comments: