Thursday, December 13, 2007

ما كتب عن الاعتصام الاول لــ مبدعون كويتيون 2

القوى الطلابيــــة ساندت الاعتصام المناهض للرقابة
التشكيليون شاركوا باعتصام الحرية
البيان الاول قرأه الادباء

مبدعون باختلاف إبداعاتهم يجتمعون لأجل الحرية
---

أدباء ومبدعون كويتيون: نرفض مصادرة حرية التعبيرنظم جماعة «مبدعون كويتيون»


____


وقفة احتجاجية أمام رابطة الأدباء مساء أول من امس على خلفية منع الرقابة للمجموعة القصصية الجديدة التي طرحها الكاتب يوسف خليفة وعنوانها «أفكار عارية».وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الأدباء والكتاب الكبار والشباب على حد سواء.ورفض الحاضرون في كلماتهم ما تقوم به الرقابة من مصادرة ومنع للكتاب، في ظل ما يشهده العالم من ثورة علمية شملت العديد من نواحي الحياة، وبخاصة في مجال الإنترنت.والقى الكاتب والأديب وليد الرجيب كلمته مشيراً فيها إلى تجربته المريرة مع الرقابة بداية من منع كتابه «بدرية» في عام 1989 ولم يتم الافراج عنه الا بعد التحرير، بالاضافة إلى مصادرة كتاب «الحب عبر منشورات سرية» من منفذ المطار لاعتقادهم ان هذا الكتاب يضم منشورات سرية خطيرة! مؤكداً على عدم جدوى الرقابة في زمن الطباعة الإلكترونية والإنترنت.وتحدث الكاتب أحمد الصراف عن فلسفة الرقيب ورؤيته غير الواضحة للإبداع، مشيراً إلى مصادرة الرقابة في المطار لمجموعة كتب كانت بحوزته وتكسيرهم لتماثيل كان يود الدخول بها إلى الكويت.ورفضت الدكتورة ابتهال أحمد الرقابة، مطالبة بأن يكون للمواطن الحق في ابداء الرأي والتعبير بحرية، كما نوهت إلى قانون المطبوعات الذي يسلط سيفه على حرية التعبير، وكذلك قانون المرأة الجديد، وأشارت إلى المنع في الجامعة. وشدد الكاتب علي خاجة إلى ان الشعب الكويتي يرفض منع الأفكار، وان الفكرة يمكن منعها ولكن لا يمكن تعطيلها.وشاركت الكاتبة الدكتورة عالية شعيب في هذه التظاهرة - رغم سفرها إلى لبنان - من خلال كلمة ألقتها نيابة عنها الكاتبة هبة بوخمسين قالت فيها:الا تكفي الكاتب غربة في الوطن وبين الناس؟... غربة مريرة تعزله وتحرق في داخله يوما بعد يوم مساحات الجمال، والعطاء حتى تأتي سياط الرقابة لتزيد صعوبات الكتابة والنشر، وتعمق غربته وتعزله أكثر حتى يصبح لديه أمل في ما يكتب ولا جدوى للكتابة والأدب. ولقد كان نصيبي لا بأس به من المنع، وكتاب (بلا وجه) قصص منع في طبعته الأولى، ثم أجيز في الطبعة الثاني، (كلام الجسد) وهوبحث علمي في القرآن والسنة والمجتمع، ورواية (طيبة) وهي قصة طويلة في الأمومة والحمل وفلسفة الجسد والآخر، وأخيراً، ديوان (عطش). لماذا تسحب الثقة من الكاتب والمثقف والمفكر، لماذا ينظر له وكأنه متمرد، لمجرد أنه أمسك بالقلم ليكتب، يتحول فوراً في نظر ادارة الرقابة، وغيرهم إلى خارج عن العرف، والتقاليد والآداب، الا يفترض العكس انه مثقف وذو مراقبة وقادر على استشراف الأمور والأحداث والشخوص وتحليلها واعادة تركيبها.وأضافت، كلما استبشرنا خيراً في بعض الأصدقاء والمثقفين الجادين حين يعتلون مناصب في وزارة الإعلام او المجلس الوطني، تزيد خيبتنا ونجد ان المنصب يبتلعهم ولا ينجزون شيئاً مما توقعناه منهم، ورغم ان الجميع في ادارة الرقابة هم اصدقاء، ترددت عليهم كثيراً وتحاورنا رغم اختلاف وجهات النظر، لكن هناك مسائل مهمة هي: مدى أهلية وثقافة وعلم من يقومون بعملية القراءة وكتابة التقارير التي ترفع إلى اللجنة، وحين سألت، قيل إنهن جامعيات، اقول ان هذا لا يكفي، فالمطلوب انسان على دراية كبرى بعلم اللغة والمصطلحات، وعلم النفس والاجتماع، فمصير عشرات الكتب، والكتاب في يد هؤلاء الذين بجرة قلم يهدمون مشروع كتاب ويحطمون نفسية وتطلعات الكاتب، خاصة لو كان في بداية الطريق. وقد قيل لنا بانتهاء الرقابة على الكتب ووضع رقابة ذاتية، ثم تراجعوا، ومنذ أيام صدر قانون بمنع طباعة كتاب ما الا بعد اجازته، ثم تراجعوا، لماذا هذه الفوضى والتشتت؟ هل هذا بسبب قلة اهتمام المسؤولين بالثقافة والابداع؟ وهل يعقل هذا في مقابل عشرات الكتاب والكاتبات في الكويت اللاتي تصل اسماؤهن لرقعة الوطن العربي والأسماء في تزايد؟وكانت الكاتبة ميس العثمان - التي قدمت هذه التظاهرة الثقافية - قالت في بداية الوقفة الاحتجاجية: «بداية... يهمني جداً أن أنوه إلى ضرورة عدم تأويل تجمعنا هنا، في ساحة رابطة الأدباء وليس داخلها، على انه موقف مناهض من قبلها كجمعية نفع عام لموقفنا ومطالبنا، إنما جاء القرار من مجموعة من الكتاب الكويتيين، ولأن الإبداع لا يتجزأ، قررنا ان نتجمع هنا، في مكان محايد، يمثلنا ككويتيين نمارس الابداع بشكل حقيقي، لذا قد تجدون من بيننا الكاتب والصحافي والسينمائي والمسرحي والتشكيلي، لذا اقتضى التنويه!». وأضافت قائلة: لا أتصورني مثلاً، بينما أمارس فعل الكتابة، أم تمارسني هي، لأطير تحليقاً وجنوناً فأكون... أو تكون أنت، قلم وورق، وربما سيجارة تعسة تلازمك او قهوة قاسية، وكثير من التجلي الذي لا يحده شيء... لا أتصورنا، نضع رقيباً مفترضاً أمام أعيننا،لا خطوطاً حمراء وهمية، ولا محاذير مطاطية، بل... ولا حتى خوفاً قد يلبسك لاحقاً من مقص السلطة، شيء يشبه التعتيم الأسود على المجلات المستوردة! وأضافت العثمان: «تجمعنا ليس لأن كتاب يوسف خليفة منع رقابياً وحسب - فهي ليست كما حلا للبعض تسميتها فزعة أصدقاء - إنما لأن فكرة المنع مؤلمة جداً وتذكرنا بالعصور المظلمة».





مدحت علام
الراي الكويتيه اليوم

No comments: