Tuesday, January 15, 2008

اليوم الابداعي المفتوح 2

د.ابتهال طاهر واسرتها الصغيرة ومشاركة فاعلة
الخطاط فهد المطيري
الكاتبة هبــة بوخمسين ومعرض للكتب
د.أحمد البغدادي حضور فاعل و زوجته الجميلة
المسرحي سليمان البسام وحديث عن تجربته مع الرقيب
***

«مبدعون كويتيون» يخترعون ثقافة اعتصام جديدة


حركة الاعتصامات مستقلة.. غير مسيّسة.. ترفض النخبوية
الاثنين, 7 يناير 2008
منى كريم/جريدة أوان
****

ضمن مسيرتهم الرافضة للرقابة على الإبداع وحرية الرأي، قامت جماعة «مبدعون كويتيون» التي كونها كتّاب شباب منهم الكاتب عقيل العيدان، القاصة ميس العثمان، القاص يوسف ذياب خليفة، والقاصة هبة بوخميس، بعمل معرض إبداعي في حديقة العديلية العامة.
المعرض تكون من جهود مبدعين مختلفين في الكتابة، التشكيل، الكاريكاتير، الموسيقى وغيرها، معروضة لأعين العامة وتفاعلاتهم. وكان من المشاركين بالمعرض المؤسسون أنفسهم الذين عرضوا كتباً من مكتباتهم الخاصة لبيعها بسعر بخس كمحاولة لتشجيع القراءة.
في فن الخط كان الفنان فهد مشعل الذي كتب عبارات مناهضة لتقييد الحريات مثل «كلهم سفلة، القاتل ومن قتله»، «إذا الشعب يوماً أراد الحياة... فلابد أن يستجيب القدر»، «الحرية» ، «الحديقة» والفنانة سكينة الكوت بلوحاتها.
فنان الكاريكاتير عبدالعزيز حاجية أضفى على المعرض جانباً مرحاً بأعماله التي تناولت هموماً محلية مختلفة تركزت بشكل خاص على الشباب، الأسرة والمرأة. كما كانت للأطفال مشاركة جميلة في المعرض بتعبيراتهم البريئة. هذا عدا الموسيقى التي عزفتها شهد الهندال التي كان من المفترض أن تعزف مع آخرين اعتذروا عن عدم الحضور كأصدقائهم الممثلين الذين كانوا من المفروض أن يقدموا مشهداً مسرحياً قصيراً.
الفكرة من وراء هذه التظاهرة كانت في إظهار المعنى الحقيقي للإبداع وجمالياته وإيصال هذه الفكرة للعامة قبل توجيهها للمسؤولين، أي بمعنى آخر النزول من برج النخبوية المنعزل والاختلاط مع القارئ البسيط.
المجموعة تحدثت لـ«أوان» عن أن الفكرة انبثقت من ردود الفعل التي حصلوا عليها حين تظاهروا ضد الرقابة أيام معرض الكتاب الدولي، ليجدوا أن العامة توافق على وجود الرقابة ويعتقدون بأنها تساندهم في تربية أبنائهم، مما جعل المجموعة تنتبه لأهمية الانطلاق من القاعدة وتوسيعها إلى أن تصل إلى الرؤوس الكبرى (الهرم المقلوب) على حد تعبير عقيل العيدان.
ووفقاً لذلك تغيّر شعار المجموعة من «لنا حرية التعبير، لهم حرية الاختيار» إلى « لنا حرية التعبير، لنا حرية الاختيار» كدلالة على تذويب هذا العازل بين المبدع والقارئ.
وفي سؤال «أوان» عما إذا كانت المجموعة تطمح إلى عمل تفاعلي مشابهٍ أمام مجلس الأمة المعني بشكل مباشر بقضية الرقابة كان الجواب: «مجلس الأمة منتخب من قبل الشعب، بمعنى أنه انعكاس للشعب، فبدلاً من التظاهر أمام 50 نائباً، يجب أن نتفاعل مع من أوصلوا هؤلاء إلى البرلمان، لنستطيع بذلك أن نخلق تغييراً جذرياً». كما يبدو أن المجموعة من جانب آخر تحاول ألا تسيّس خطابها ليصبح مجرد خطاب تقليدي آخر، لتتجه إلى التخاطب الثقافي كحلٍ بديلٍ وأقل حدية.
على هامش المعرض كان هنالك أكثر من متحدث يتناولون قضية الرقابة وحرية الرأي، أحدهم المسرحي العالمي سليمان البسام، مؤكداً على أهمية حرية التعبير من أجل خلق مساحة من الوعي والثقافة والحوار البناء. كما أن المحامي عبدالعزيز طاهر الخطيب من جهته تحدث بلغة قانونية عن عدم قانونية وجود الرقابة مستخدماً مواد الدستور التي لم يكن فيها أي إشارة تسمح لأي أحد بممارسة الوصاية على إبداعات الآخر وحرية رأيه.
«مبدعون كويتيون» طرحوا في معرضهم الجميل ثقافة جديدة للاعتصام غريبة علينا في الكويت، غير مسيّسة، مستقلة، وهمها الأول ثقافي... تظاهرة من أجل السيدة ثقافة!

No comments: