Tuesday, January 15, 2008

المعرض الابداعي المفتوح 4

الخائف لا يصنع حريته
الفنان نواف المعتوق حاضراً
ياسمين ترسم حريتها
المبدعون يتأملون اللوحات
الكاتبة ميس العثمان ضمن مجموعة مبدعون كويتيون
***

**
كتب / جمال محمود / الوسط

نظم تجمع «مبدعون كويتيون» يوما ابداعيا مفتوحا ظهر أمس في حديقة العديلية.هدف اليوم - كما قال منظموه - الى الدعوة إلى الحرية ومناهضة الرقابة.وقد ضم اليوم معرض كاريكاتير للشاب عبدالعزيز حاجيه، عالج فيه لقطات من المجتمع مثل قضايا الشباب، كالمعاكسات التلفونية والتعليم وعدم وجود الوظائف وازياء الشباب وملابسهم وغيرها من القضايا. كما ضم معرضا للفن التشكيلي شاركت فيه الفنانة سكينة الكوت بخمس لوحات، وعملين تركيبيين ليوسف خليفة احدهما لوحة مصورة على مفرش جلدي حدد عليه ما يشبه الطريق للسير عليه، والآخر مكان مسور بخيط كتب على مدخله «حديقة الرقابة» بعد ان شطبت منه كلمة حديقة الحيوان، وقد ضم في داخله شريط سينما مقصوصا كناية عن مقص الرقيب، وورقة عليها قلم، يشير التعريف الملصق بهما الى دورهما، ولكن في ظل الرقابة - كما كتب في الملصق - اصبح القلم اسير القفص مروضا على ما يجب ان يكتبه.كما ضم العمل كتابا مفتوحا عُلق بجانبه تعريف يقول فيه خليفة: تعود أصول هذا النوع من الورقيات الى قرون ماضية، إذ تستخدم للتنوير ونقل المعلومات والأدب ما بين الاجيال، وفي الكويت يعتبر من الممنوعات حال وجوده بين الناس من دون مراقبة وترويض، إذ ان «القارئ الكويتي» لا «يجيد التعامل مع هذا النوع من المعرفة من دون وجود المدرب الرقيب»، كما يصرح هو دائما.وتضمن اليوم ايضا ركنا لقراءة القصص للاطفال تقوم عليه لطيفة بوطي، وآخر للرسم تشرف عليه منى القناعي، فضلا عن عزف على الكمان لفرح مطوع وعزف آخر على الاورغ لشهد الهندال.وحضر اليوم الى جانب الاسر والعائلات والاطفال مثقفون وكتاب ومخرجون وفنانون.تغيير الأسلوبوفي تعليقها على الحدث قالت الروائية ميس العثمان: يأتي هذا اليوم المفتوح بعد التجمع الاخير الذي نظمناه في اطار معرض الكتاب، وكان ضد الرقابة، وقد فكرنا اليوم في النزول الى الاماكن المفتوحة في يوم عطلة، لنتيح الفرصة للاسر لتشارك في صياغة مفهوم الحرية الذي هو ضد الرقابة بشكل خاص.وأضافت: في البداية كان تحركنا ضد الرقيب كمسؤول بشكل مباشر، وكنا نظن ان الرسالة قد وصلت، ولكن من خلال احتكاكنا بالناس اكتشفنا ان بعضهم يطالب بالرقيب، ومن ثم كان علينا ان نقول ما الحرية بمفهومها الصحيح وليس المشوه، فالحرية لدينا لا تعني الاباحية.وبدوره أكد الكاتب عقيل العيدان اهمية النزول الى الشارع والاقتراب من الناس قائلا: في الماضي كنا نتوجه الى المهتمين بالثقافة والكتاب، ولكن اليوم نحن نقترب من الناس، في رغبة لتغيير اساليبنا لتكون قريبة من الجميع، إذ يشاركنا اليوم فنانون تشكيليون ومسرحيون وموسيقيون وكتاب ومثقفون.وأضاف: ثمة أمر آخر هو الاقتراب من الأطفال رجال المستقبل، ومن ثم فتحنا لهم مجال الرسم وقراءة القصص وغيرها من الأنشطة المحببة لديهم.وقال: لقد أردنا ان نقوم بذلك في اطار مجتمع مدني فاعل وحي يقدم الافكار المستنيرة للناس والمجتمع لتكون الكويت افضل.لنا حرية التعبيروتحت عنوان لنا حرية التعبير لنا حرية الاختيار، وزع منظمو اليوم المفتوح بيانا جاء فيه: عندما نحتفل فاننا نخرج عن العادي والمبتذل، عن قوالبنا الثانية دهرا، وبذلك نتجاوزها لما هو أجمل.من هنا كان الاحتفال مرادفا للتحرر.التحرر من «المكان»، من أبعاده المحدودة والجامدة، والتحرر أيضا من «الزمن»، إذ إن الاحتفال يكون دوما في الساعة البكر، وفي اللحظة الوليدة.إنها محاولة لتجاوز الواقع، وذلك عن طريق إحياء أجواء فنية لتتواصل الذوات المختلفة ويتلاشى من قاموسنا الجمود.من هنا جاءت فكرة «المعرض الإبداعي المفتوح» الداعي الى الحرية، ليقام في مكان عام، يحتفل بالأسرة في فسحة نهارية، ويضم جمعا من المبدعين ونتاجهم الإبداعي الفني والأدبي.خطوة جادة لإشراك «الانسان» في الاستمتاع، الاستفادة، والتجول بين مجالات الابداع المختلفة، ولأجل تأصيل «الحرية» كمبدأ يخول الانسان اختيار ما يسمو لذائقته المفطورة على الجميل، المختلف والخلاق، بشكل احتفالي مميز يرسخ في عمق انساننا مبدأ نشر الثقافة في المجتمع.نحن في الاصل مجموعة من الاحتفالات الممزوجة ببعضها، وعندما تغيب المناسبة، فاننا نخلقها، ومن هنا تكون الحياة احتفالا كبيرا، ويكون «الاعتصام» - وهو صورة من صور الحياة - احتفالا كذلك، وفرصة للتفاعل والالتقاء بالآخر.نلتقي اليوم لنؤكد على مطالبنا المخلصة بالآتي:أولا: تعزيز الحرية كمبدأ، والغاء الرقابة والمنع جزء أصيل من تحقيق الحرية بمجملها.ثانيا: الإبقاء على جمالية الإبداع الحقيقي الذي يحاول الآخر طمسه عبر الرقابة او المصادرة.ثالثا: تعزيز مبدأ نشر الثقافة بشكل جمعي، لكل فئات المجتمع وبشكل احتفالي خلاق ورصين.

2 comments:

Barrak said...

انا كنت موجود ليش محد صورني

مبدعون كويتيون said...

برّاك :

ستكون معنا بالصور في المرات القادمـــة، أهلا بك